كتبت زينة قنواتي في رصيف 22:
أتصفّح شاشة هاتفي بحذر في نهاية نهار متعب. أدرك أن ذلك الإعلان سيظهر لي في أية لحظة، فهو يلاحقني ويطرح أمامي أسئلة لا يمكنني أن أعرف إجاباتها.
هل تعرفين شكل جسمك؟ هل لك شكل التفاحة، الإجاصة أم زجاجة النبيذ؟ هل أنت بشكل كرة، أم لك شكل مستطيل؟
وينتهي التقييم، بالنصيحة المُنتظرة: اعرفي النظام الغذائي المناسب لشكل جسمك.
أتأمل كل انحناءات جسدي الصغيرة والكبيرة أمام المرآة عارية. لا يمكنني أن أحدد أي شكل أملك. هل أنا فاكهة، خضرة أم شكل هندسي؟
ما أعرفه أن جسدي يتشكل ويتغير مع انتهاء دورات القمر.
تكبر بطني قبل الحيض، وتصبح ممسوحة بعد انتهاء الدم كله. يتكوّر خداي ويتشعّث شعري مع دورة الهرمونات المتقلبة، يسبب لي دواء تنظيم الدورة الشهرية أحياناً صدراً أكبر. عندما أوقفه يصغر صدري.
يبدو أن كمية الملح التي أتناولها، تغير من امتلائي. عليّ أن أوقف الملح إذن.
لا يبدو أن لي ذات الشعر كل يوم، ولا حتى نفس الشفاه، أتغيّر مع دورة الشهر والسنة والحياة.
أصبح حوضي عريضاً بعد الولادة. ومن ثم أصبحت ضئيلة الحجم بسبب الاكتئاب اللاحق للولادة.
Leave A Comment