ألقت مخابرات الجيش اللبناني منذ 10 أيام، في بلدة القاع في البقاع الشمالي، القبض على مغتصب القاع، العسكري المتقاعد إ.ض، بتهمة اغتصاب أكثر من 17 طفلة وطفل.
لكن الخبر لم ينتشر حتى تاريخ اليوم، بعد محاولة جماعية للتستر على الجرم، الذي اتضح بعد التحقيقات أنه ليس وليد اليوم، بل يعود لأكثر من 3 سنوات.
إلا أن العائلية والخوف من الفضح حالا دون محاسبة هذا المجرم، والصمت المخزي عن هكذا اعتداء وانتهاك.
ونقلت جريدة الأخبار اللبنانية عن إحدى فاعليات البلدة أن “العسكري المتقاعد المغتصب كان يرتكب جرمه، بالإضافة إلى جرائم أخرى، منذ أكثر من 3 سنوات”.
وأن “سبب السكوت يعود إلى الخوف من الفضيحة من جهة، وإلى أن “كل شخص كان يقول ما بدي مشاكل خليه توقيفه يصير عن طريق حدا غيري”. فلم يحرك أحد ساكناً رغم توافر الشبهة.
ومنذ أسبوع تقريباً، تحديداً يوم الأربعاء 29 حزيران/يونيو الماضي، داهمت قوة من مخابرات الجيش منزل العسكري المتقاعد إ.ض، وأوقفته بعد الاشتباه في قيامه بأعمال منافية للأخلاق مع أطفال وطفلات بعد تخديرهن/م.
أما سبب تحرّك الجهاز الأمني، فكان الدليل الذي لا مهرب منه، وهو تمكّن طفل من الهرب من مكان تعرضه للاغتصاب، وهو منزل المغتصب العسكري الكائن على طريق ملعب البلدية، ليخبر والديه أنّه استيقظ ووجد نفسه عارياً داخل غرفة!
وبحسب ما كشفت مصادر أمنية لـ”الأخبار”، أنّه “وبعد توقيفه حاول الرجل الخمسيني الإنكار، إلا أن الفيديوهات والصور التي وُجدت على هاتفه دفعته للاعتراف بجرائمه عبر الاعتماد على دسّ المخدّر في العصير لضحاياه، في محله لبيع العصير والنرجيلات الملاصق لمنزله، ونقلهن/م إلى إحدى غرف المنزل، واغتصابهن/م وتصويرهن/م عراة/عاريات بهدف تهديدهن/م ودفعهن/م إلى معاودة الحضور واغتصابهن/م مرة أخرى.
وقد وقع أكثر من 17 طفلة وطفل بين يدي من أسمته المواقع الإخبارية بـ”وحش القاع”، بحسب التحقيقات الأوّلية، على أن تُستكمل التحقيقات في مكتب الآداب في الشرطة القضائية.
وما يخزي أن جرائم القتل والتحرش والاغتصاب غالباً ما تكفّن برجال السلطة والفعاليات، وتدفن خوفاً من الفضيحة.
بينما تضيع الحقوق والعدالة بين الخوف وذكورية السلطة، التي لا تتحرك إلا بفعل الفضيحة.
وهكذا، وبحسب الصحيفة، تداعت فاعليات القاع إلى اجتماع ليس للاستنكار واتخاذ موقف متشدّد تجاه “وحش القاع”، إنما للتمنّي على أبناء وبنات المنطقة التزام الصمت وعدم نشر أيّ أخبار بشأن الجريمة.
كما أكدت إحدى ساكنات البلدة أن إ. ض. كان يعمد إلى دسّ مخدّرات في النرجيلات والعصير، ويروّج الحبوب المخدّرة، بينما كانت هناك أجهزة أمنية على علم بذلك ولم تُوقفه.
وبعد 6 أيام على توقيف مغتصب الطفلات والأطفال، في نظارة فصيلة رأس بعلبك، حضرت قوة من مكتب حماية الآداب في الشرطة القضائية إلى القاع، واستمعت إلى عددٍ من الضحايا
وعملت على نقل الموقوف إلى بيروت، على أن يتمّ نقله لاحقاً إلى مكتب مكافحة المخدّرات للتحقيق معه.
Leave A Comment