بالأمس الممرضة زينب حيدر ارتقت شهيدة الوطن بعد معركة خاضتها ضد فيروس كورونا، واليوم ترتقي 5 ممرضات 4 منهنّ يعملن في مستشفى الروم التي تضررت بفعل انفجار مرفأ بيروت، وواحدة في مستشفى الوردية، وما زال هناك 5 ممرضين/ات في المستشفى يتلقون العلاج، ناهيك عن الجرحى الذين/اللواتي تلقوا/ن العلاج وعادوا/ن إلى منازلهم/ن.
صور الممرضات تصدّرت إلى جانب صور عديدة أخرى للانفجار وتداعياته وسائل التواصل الاجتماعي، ليصبحن إلى جانب 135 شهيد/ة، خاصة أن عدد كبير منهنّ هرعن إلى المستشفيات للوقوف إلى جانب زملائهم/ن في المهنة وإنقاذ كل المصابين/ات والجرحى الذين/اللواتي بلغت أعدادهم الآلاف.
هذا وصدر عن نقابة الممرضات والممرضين، بيان نعت فيه “شهداء الواجب المهني الذين سقطوا أثناء إدائهم مهامهم في المستشفيات ومراكز الإسعاف وهنّ الممرضات:
لينا أبو حمدان، جيسي قهوجي داوود، جيسيكا بازدجيان، ميراي جرمانوس وجاكلين جبرين.
وتابع البيان”إنها ضريبة الدم تدفعها مهنة التمريض من جديد وتقدّم خيرة شاباتها وشبابها فداءً عن الإنسان والمجتمع والصحة.
إنه قدر الممرضات والممرضين الذين لم يبخلوا يوماً عن تلبية نداء الإستغاثة لنجدة وإسعاف المصابين والجرحى والعناية بالمرضى والمحتاجين مهما كان ثمن التضحية غالياً. إنه نضال الأبطال الذين برهنوا مرة جديدة أنهم صمام أمان وخطّ الدفاع الأول عن الناس في كلّ الأزمات والكوارث، وكلّما سقط شهيد يعاهده زملاؤه بتكملة المسيرة.
إنّ النقابة إذ تقدّر كل الجهود الجبّارة التي بذلت في الساعات الماضية، تتقدّم من ذوي الشهداء بأحرّ التعازي القلبية وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل وتعاهد كافة الزملاء بأن الدم والعرق لن يذهب هدراً… ولا بدّ للّيل أن ينجلي”.
Leave A Comment