اجتمع شغف “رانيا” كطالبة هندسة زراعية في سنتها الخامسة بمعرفة كل شيء عن عالم النحل، مع حاجتها للعمل، لتبدأ عملاً قلّما نجد الفتيات يتجرأن على مزاولته كمهنة وهو تربية النحل واستخراج العسل وتسويقه.
لم يكن لدى “شامية” كما تقول لسناك سوري أي خوف من النحل ولسعاته، بل تغلبت على الصعوبات الأخرى ومنها بعد المنحلة عن مكان سكنها، وصعوبة المواصلات من قلب “دمشق” إلى “مسرابا” في “ريف دمشق”، كما أن ارتداء البدلة الواقية للنحل تحت أشعة الشمس ليس سهلاً، بل متعب جداً حسب وصفها.
تلقى “شامية” الدعم من أهلها وصديقاتها الفتيات، وتعتمد على السوشال ميديا لتسويق العسل الذي تنقله بنفسها على دراجتها (البسكليت)، وقد اختارت أن تكون رسالتها للماجستير عن النحل أيضاً وأنواع العسل علماً أنها كانت الخريجة الأولى على دفعتها وحصلت في سنتها الدراسية الرابعة على شهادة الباسل للمتفوقين.
تتابع المهندسة الشابة عملها أيضا كمتطوعة بتدريب أشخاص من متلازمة داون وذوي الاحتياجات الخاصة على الرقص الرياضي، فهي حاصلة على شهادة مدربة رياضية من الاتحاد الرياضي العام، وشهادة مصدقة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
“شامية” نموذج للشابة السورية التي تمكنت بعزيمتها وتعبها من التغلب على أصعب الظروف لتثبت أنها قادرة وفاعلة ولاحدود لطموحاتها.
Leave A Comment