عقوبات وحلول قانونية أفلاطونية
تناول قانون العقوبات السوري من المادة 469 حتى 472الجرائم المتعلقة بالزواج:
إذا عقد أحد رجال الدين زواج قاصر لم يتم الثامنة عشرة من عمره دون أن يدون في العقد رضا من له الولاية على القاصر، أو أن يستعاض عنه بإذن القاضي، عوقب بالغرامة من مئة إلى مئتين وخمسين ليرة، ويستحق العقوبة نفسها رجل الدين الذي يعقد زواجاً قبل أن يتم الإعلانات وسائر المعاملات التي ينص عليها القانون أو الأحوال الشخصية، أو يتولى زواج امرأة قبل انقضاء عدتها.فمن تزوج بطريقة شرعية مع علمه ببطلان زواجه بسبب زواج سابق عوقب بالحبس من شهر إلى سنة ويستحق العقوبة نفسها رجل الدين الذي يتولى عقد الزواج المذكور مع علمه بالرابطة الزوجية السابقة. وينزل منزلة رجال الدين في تطبيق الأحكام السابقة المتعاقدون وممثلوهم والشهود الذين حضروا الزواج بصفتهم هذه. إلا أن هذه العقوبات رمزية، وتسقط في حال توجّه الزوجان إلى المحكمة، وادّعت الزوجة على زوجها، ووافق هو على تثبيت الزواج، فحتى العقوبة القانونية لم تعد رادعاً، ولا قيمة لها. ربما نحن بحاجة إلى تعديل المادة القانونية وزيادة العقوبة، سواء المالية منها أم الحبس والمحاكم، في المقابل، لا تزال تقف عاجزة أمام عشرات الزيجات من هذا النوع غير الموثّق بوثيقة رسمية. في ظل وجود قانون أحوال شخصية وقانون عقوبات غير منصفين ولا يساويان بين المواطنين في المجمتع، فلا يمكن أخذ أي إجراء صارم وتبقى المرأة هي الطرف الضعيف غالباً في الزواج العرفي، فهي أكثر تعرضاً لسلبياته، وتبعاً لها تعاني أسرتها كالوالدين والإخوة، ومن ثم الأولاد إذا لم يتم تسجيلهم.
Leave A Comment