نوال السعداوي :
إنها الطبيبة المصرية الرائدة والناشطة النسوية والكاتبة التي أمضت عقوداً وهي تعبرعن آرائها من خلال
رواياتها ومقالاتها وسيرها الذاتية ومحاضراتها، قالوا لها : -أنت امرأة متوحشة وخطيرة، فكتبت قائلة أنا
أقول الحقيقة. والحقيقة متوحشة وخطيرة-.
فمن هي نوال السعداوي ؟
ولدت السعداوي في 27 تشرين الأول عام 1931 في قرية كفر طلحة خارج القاهرة في مصر، كانت
الإبنة الثانية بين تسعة أبناء، كان والدها موظفاً حكومياً صاحب دخل محدود ومن الثوار العاشقين للوطن
بينما كانت والدتها تنتمي لعائلة ثرية.
أهم إنجازاتها:
قدمت الكاتبة المصرية عبر مسيرتها الطويلة، أكثر من خمسين عملاً متنوعاً بين الرواية والقصة
والمسرحية والسيرة الذاتية تضمنت هذه المؤلفات آراء مثيرة اشعلت بها الكثير من الحرائق في المعارك
الفكرية منها انتقاد الحجاب والدفاع عن حقوق المثليين والدعوة إلى المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى
مما جعلها تبدو بنظر البعض إمرأة واجهت بشجاعة استثنائية الثالوث المحرم (الدين والجنس والسياسة).
بدءاً من كتاب (الأنثى هي الأصل ) ، وكتاب (المرأة والجنس)عام 1968 ، وصولأ لمسرحية ( الإله يقدم
استقالته في اجتماع القمة ).
وفي كتابها ( الوجه العاري للمرأة العربية ) تحدثت نوال واحدة عن أسوء تجاربها طفولتها وهي تجربة
الختان حين كان عمرها ستة أعوام مما أدى إلى تغيير الكثير من المفاهيم المتعلقة بقضايا المرأة وأخيراً
تجريم ختان الإناث في مصر عام 2008.
حصلت نوال السعداوي على العديد من الجوائز العربية والعالمية منها:
– جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي، وجائزة ستيغ داغيرمان من السويد وجائزة رابطة الأدب
الأفريقي وجائزة جبران الأدبية
– جائزة من جمعية الصداقة العربية الفرنسية وجائزة من المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية
بالإضافة إلى الدكتوراه الفخرية من قبل الكثير من الجامعات الأجنبية.
كلمات خالدة :
في حوار أجرته عام 2018 مع بي بي سي : يجب أن أكون أكثر صراحة، يجب أن أكون أكثر عدوانية
لأن العالم بات أكثر عدوانية.
– جريمتي الكبرى إني إمرأة حرة في زمن لايريدون فيه إلا الجواري والعبيد.
-أنا سأموت وأنت ستموت الأمر المهم هو كيف ستعيش حتى يأتي أجلك .
مابعد الرحيل :
ماكان لخبر وفاة نوال السعداوي بتاريخ 21 آذار عام 2021 أن يمر دون نقاش فكري وسياسي وديني
وصل عند البعض إلى تقرير مصيرها في العالم الآخر فهو قبل كل شيء حدث متعلق بوفاة إمرأة عرفت
بمواقفها الجريئة وأحدثت وفاتها صخب على مواقع التواصل الاجتماعي ونقاشات حادة ، وتفاعلاً مع ذلك
نشرت دار الإفتاء المصرية بيانا تستنكر فيها تعليقات الشامتين في وفاة الكاتبة.
رحلت نوال بعد 90 عاماً من التمرد الفكري ويظل اسم نوال السعداوي من الأسماء المحفورة في مخيلة
الأدب النسوي
Leave A Comment